25. صربيا
كان يوم 16 أغسطس\آب 2006 شاهدا على أول مباراة رسمية تخوضها صربيا بعد انفصالها عن مونتينيجرو، وقد انتهت تلك المباراة التاريخية بفوز رفاق ستانكوفيتش 3-1 على جمهورية التشيك. ويعتبر هذا المنتخب الوريث الشرعي لسلفه الذي لعب تحت مظلة صربيا ومونتينيجرو ويوغوسلافيا سابقا، قبل أن تخضع المنطقة لتغييرات سياسية انقسمت على إثرها البلاد إلى دول مختلفة.
وكانت يوغوسلافيا قد شاركت في تسع دورات مونديالية بين عامي 1930 و2002، كما أحرزت مركز وصيف بطل أوروبا مرتين. وفي نهائيات ألمانيا 2006، خسر منتخب صربيا ومونتينيجرو مبارياته الثلاث في مجموعة غاية في الصعوبة ليودع البطولة من الباب الضيق.
وبينما كان لاعبو يوغوسلافيا وبعدهم نجوم صربيا ومونتينيجرو يخوضون مبارياتهم بقميص أزرق، أصبح الزي الأحمر بمثابة اللون الرسمي لمنتخب صربيا في حلته الجديدة، كما اختار لنفسه لقب بيلي أورلوفي الذي يعني النسور البيضاء.
الطريق إلى جنوب إفريقيا
بعد إجراء قرعة التصفيات الأوروبية أجمع أغلب النقاد والمراقبين على أن منتخبات النمسا وصربيا ورومانيا ستكتفي بالتنافس فيما بينها على بطاقة التأهل إلى مباراة الملحق، بينما لم يشكك أحد في قدرة نجوم فرنسا على حجز تذكرة العبور المباشر إلى جنوب إفريقيا. لكن أبناء المدرب الداهية رادومير أنتيتش قلبوا كل الموازين وأربكوا كل الحسابات باعتلائهم صدارة المجموعة عن جدارة واستحقاق. فرغم الهزيمة 2-1 أمام الديوك في باريس، انتفض نجوم صربيا في ما تبقى من المنافسات محققين خمسة انتصارات متتالية ليوسعوا الفارق بينهم وبين الفرنسيين إلى أربع نقاط كاملة، وهو ما استطاعوا الحفاظ عليه بتعادلهم 1-1 أمام تييري هنري ورفاقه في مباراة حامية الوطيس في بلغراد. فقد جعلتهم تلك النتيجة في وضع مثالي، إذ كان يكفيهم فوز واحد من مباراتين لتأمين التأهل المباشر إلى أول مونديال على أرض إفريقية. وهو ما تأتى لهم بالفعل عندما سحقوا منتخب رومانيا بخماسية نظيفة على ملعب ماراكانا معقل نادي النجم الأمر.
- بعد تألقه المستمر رفقة مانشستر يونايتد والمنتخب الصربي، بات نيمينا فيديتش من أبرز اللاعبين الذين يشغلون مركز قلب الدفاع في العالم. فهو يتميز بقوته وصلابته الفولاذية في الخط الخلفي، حيث أظهر ابن الثامنة والعشرين تفوقا كبيرا على أغلب المهاجمين سواء في الاشتباكات الأرضية أو في الكرات العالية، مما جعله ينال لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم 2008-2009. كما يفخر منتخب النسور البيضاء بضم لاعب من طينة الكابتن ديان ستانكوفيتش، صانع ألعاب إنتر ميلان الإيطالي، والذي بدأ مسيرته الدولية عام 1998، بينما يشكل ماركو بانتيليتش وميلان يوفانوفيتش ثنائيا مرعبا في خط الهجوم.
- يملك رادومير أنتيتش سجلا حافلا في الملاعب ودكة الاحتياط على حد سواء. فقد صنع أمجاد بارتيزان بلغراد على مدى ثماني سنوات كاملة، قبل أن ينتقل للعب في تركيا وإسبانيا وإنجلترا. ورغم نجاح أنتيتش في مسيرته فوق المستطيل الأخضر، فإن تألقه في عالم التدريب قد لا يجد ما يضاهيه. فقد أشرف الداهية الصربي على الإدارة الفنية لسرقسطة وأوفييدو قبل أن يحط الرحال بقلعة أتليتيكو مدريد، الذي قاده إلى تحقيق ثنائية تاريخية في أول موسم له مع ثاني أكبر أندية العاصمة الإسبانية، حيث حمل مع نجوم مانساناريس لقب الدوري الممتاز وكأس الملك في موسم 1995-1996 ثم واصل الإشراف على دفة النادي خلال ثلاثة مواسم كاملة.
وكان أنتيتش قد انقطع عن التدريب خلال أربع سنوات قبل أن يتولى الإدارة الفنية لمنتخب بلاده عام 2008، والذي قاده بنجاح إلى ضمان مقعده في نهائيات جنوب إفريقيا 2010، بفضل خبرته الواسعة وحنكته الكبيرة وحسه الاحترافي الخلاق.
المشاركات السابقة في نهائيات كأس العالم FIFA
- ستكون دورة جنوب إفريقيا 2010 أول مشاركة للمنتخب الصربي في نهائيات كأس العالم FIFA.
- كانت صربيا جزءا من يوغوسلافيا السابقة التي شاركت في تسع دورات مونديالية، إضافة إلى صربيا ومونتينيجرو التي خاضت منافسات ألمانيا 2006.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق