26. ألمانيا
سينطلق منتخب ألمانيا إلى جنوب أفريقيا كما كان متوقعا بصفته بطل العالم ثلاث مرات وماكينة حصد ألقاب لا تتوقف، بطموحات كبيرة وتطلعات عالية. فبعد فوزه بالكأس في سويسرا 1954، وعلى أرضه 1974، ثم في إيطاليا 1990، يتأهب فريق المدرب الألماني يواكيم لوف لخوض منافسات كأس العالم FIFA 2010 وعينه على الكأس الغالية يبغي رفعها عاليا للمرة الرابعة في تاريخه.
وبناء على تجربة غنية ونضج تكتيكي عال وأداء رائع وقوة ضاربة كان قد برهن عليها في التصفيات المؤهلة للمونديال، يأمل مايكل بالاك في قيادة منتخب بلاده إلى لقب عالمي جديد بعد مركز الوصيف في مونديال كوريا واليابان 2002، وحلوله ثالثا في كأس العالم الذي استضافته بلاده في 2006، وثانيا أيضا في البطولة الأوروبية 2008 التي أقيمت بالنمسا وسويسرا.
فالفوز باللقب لن يكون بمثابة تتويج للمسيرة الكروية الغنية بالإنجازات التي قطعها عميد المنتخب الألماني فحسب، بل سيجعله يكتب اسمه بحروف من ذهب بجانب أسماء أسطورية قادت المنتخب الألماني للفوز بأغلى الكؤوس، مثل فريتز والتر، وفرانتس بيكنباور، ولوثر ماتيوس. وإلى جانب بالاك، تعقد آمال كثيرة على المهاجم القناص ميروسلاف كلوزه، الذي دائما ما يستهل منافسات كؤوس العالم بشكل ممتاز، وأيضا على نجوم شبان مثل لاعبي بايرن ميونيخ فيليب لام وباستيان شفانشتايجر وكذلك نجم نادي كولن لوكاس بودولسكي.
التصفيات
بفعالية مثيرة وتصميم قوي على القتال، تمكن فريق لوف من العبور إلى كأس العالم جنوب أفريقيا FIFA 2010 من المجموعة الرابعة في التصفيات الأوروبية بدون تقديم عرض لافت في جل المباريات. ولم يهدر المنتخب الألماني النقاط إلا في مواجهته للفنلنديين، حيث تأخر الألمان في المباراة الأولى بهيلسنكي بثلاثة أهداف قبل أن يعدل كلوزه النتيجة بهزه الشباك في ثلاث مناسبات. أما في هامبورج فقد أنقذ بودولسكي رفاقه، بهدف في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة، من هزيمة كانت ستكون بطعم الإهانة أمام جمهوره. غير أنها كانت المباراة الأخيرة في التصفيات، وكان بالاك وزملاؤه قد ظفروا ببطاقة التأهل المباشر إلى المونديال. فيما عدا ذلك، فقد فازت الماكينة الألمانية على منتخبات ويلز وأذربيجان وليختنشتاين بكل سهولة.
وظهر الألمان بمستوى رائع في مواجهتهم لمطاردهم المباشر روسيا في مباراتي الذهاب والإياب. فبعد أن قدموا أداء هجوميا مثيرا في الشوط الأول من المباراة في دورتموند وأحرزوا النصر، تمكنوا من العودة بفوز تاريخي من موسكو بفضل هدف المهاجم المتألق دائما، ميروسلاف كلوزه، في اللقاء قبل الأخير من التصفيات، وكانت تلك هي الهزيمة الأولى للروس في عقر دارهم في تاريخ مشاركاتهم في التصفيات المؤهلة للمونديال. وأشاد مدرب منتخب الدب الروسي المعروف جوس هيدينك بالقوة الضاربة المعهودة لدى الألمان، كما رشحهم للظفر باللقب في جنوب أفريقيا.
- تولى يواكيم لوف مهام تدريب المنتخب الألماني بعدما كان مساعدا للمدرب السابق يورجن كلينسمان في النهائيات المثيرة لكأس العالم FIFA 2006. وعند مباشرته مهامه في 12 يوليو/ تموز 2006 كمدرب وطني سطر أهدافه الرياضية، التي تتمثل في الفوز بمونديال 2008 والاستمرار في تطبيق فلسفة يورجن كلينسمان الهجومية، وهي أهداف لم يتمكن حتى الآن من تحقيقها كلها. ونجح هداف نادي فرايبورج الأسبق وحامل رقمه القياسي بفضل أسلوبه الموضوعي واللطيف في التعامل مع النجوم والإعلام في فرض احترامه على الجميع. وقال لوف، مهندس الخطط البارع والخبير الكروي المعروف والمشهود له بالكفاءة: ينبغي أن نعمل بدقة فائقة ليكون النجاح من نصيبنا.
- يعتبر مايكل بالاك، لاعب نادي تشيلسي اللندني، قائد الفريق بلا منازع، إذ وضع عميد المنتخب الألماني البالغ من العمر 33 سنة بصمته على 97 مباراة دولية، كما أنه يريد إهداء لقب عالمي لبلاده بعد خسارة نهائي مونديال 2002 ونهائي بطولة أوروبا للأمم 2008. ومن المتوقع أن يمثل العرس العالمي في جنوب أفريقيا آخر فرصه لتحقيق غايته. بالإضافة إلى كلوزه مهاجم النادي البافاري، بايرن ميونيخ، الذي بالرغم من أسلوبه المتحفظ يلعب دورا قياديا في المنتخب، حيث يعد، نظرا لأهدافه 48 هدفا في 93 مباراة دولية، ثالث أفضل هداف في تاريخ الكرة الألمانية، خلف الهداف الأسطوري جيرد مولر (68 هدفا) ويواكيم شترايش (55) مهاجم ألمانيا الشرقية سابقا. كما ينتظر أن يرتقي لاعبو بايرن ميونيخ فيليب لام وباستيان شفانشتايجر وكذلك نجم نادي كولن بودولسكي إلى أعلى مستويات النضج في جنوب أفريقيا وخصوصا الظهير الأيمن السريع صاحب القامة القصيرة فيليب لام.
إنجازات محققة
- فازت ألمانيا حتى الآن بكأس العالم FIFA ثلاث مرات (1954 و1974 و1990)، ولا يتفوق عليها إلا البرازيل (5 مرات) وإيطاليا (4 مرات).
- باستثناء بطولات العالم التي نظمت في الفترة ما بين 1930 و1950، حيث لم تشارك حتى في مراحل التصفيات، كانت ألمانيا حاضرة في جميع دورات كأس العالم FIFA.
- بلغت ألمانيا الدور النهائي سبع مرات من مجموع مشاركاتها في منافسات كأس العالم، وهي تعتبر بجانب البرازيل المنتخب الذي شارك في أكبر عدد من المباريات النهائية في المونديال العالمي.
- اضطرت ألمانيا في أربع مناسبات إلى الاحتكام إلى ضربات الجزاء، حيث كان بإمكانها حسم المواجهات لصالحها.
27. الدنمارك
عاد الديناميت الدنماركي من جديد لنخبة كرة القدم العالمية، بعد فترة فراغ غاب فيها عن كأس العالم FIFA في ألمانيا وبطولة أوروبا للأمم UEFA التي أقيمت في النمسا وسويسرا، حيث أظهر عضو FIFA المؤسس براعة فائقة في التصفيات التي حجز فيها تذكرة الذهاب إلى جنوب إفريقيا 2010.
وسيكون على زملاء توماسون تأكيد نتائجهم الجيدة في العرس العالمي في رأس الرجاء الصالح. بعد مشاركات عديدة تمكنوا فيها من بلوغ دور الستة عشر مرتين ودور الثمانية مرة واحدة. وشارك الاسكندينافيون في أم الكؤوس لأول مرة سنة 1986 في المكسيك، حيث توقفوا عند الدور الثاني. أما أكبر إنجاز حققته الكرة الدنماركية فهو الفوز بلقب بطولة أوروبا للأمم UEFA 1992 التي نظمت على أرض جارتها السويد.
وبعد ذلك كان هذا البلد الصغير المهوس بكرة القدم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نجاحات أخرى، حيث خرج الدنماركيون من دور الثمانية من منافسات مونديال 1998 في فرنسا على يد منتخب السامبا الذي بلغ المباراة النهائية بعد ذلك، ثم خرجوا من الدور الثاني أمام المنتخب الإنجليزي في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002. ونال إعجاب الجماهير في بطولة أوروبا للأمم UEFA 2004 حيث تم اعتباره من بين المنتخبات التي قدمت أجمل العروض، وكانت مسيرته في البطولة قد توقفت إثر خسارته أمام المنتخب التشيكي 0 - 3.
ويسعى فريق يون دال توماسون للظهور مجددا بوجه مشرف في جنوب إفريقيا بعد مسيرة شاقة دامت ست سنوات، وبالنظر لكفاءة الطاقم الفني الذي يتولى إدارة المنتخب، فإن أحفاد الفيكينج يستطيعون تفجير المفاجأة في العام المقبل في حال تمكنهم من تفادي مشكلة الإصابات التي أرقت مضاجعهم في التصفيات.
التصفيات
بالرغم من المنافسة القوية التي لقيها الدنماركيون من البرتغال والسويد، فقد تمكنوا من الانفراد بصدارة المجموعة الأولى من التصفيات بفضل مشوار ناجح لم تتخلله سوى هزيمة واحدة.
وقدم الفريق الدنماركي أداء قويا في مباراتيه مع رابع المونديال الأخير (3 - 2 و1 - 1)، حيث تمكن من هز شباك البرتغاليين أربع مرات، وهو ما جعله يتقدم عن باقي فرق المجموعة بفارق كبير من النقاط. وكان قد انتزع ثلاث نقاط ثمينة من لشبونة بعدما قلب النتيجة لصالحه بتسجيله ثلاثة أهداف في الدقائق العشر المتبقية من عمر المباراة. أما النزال الذي جمعه بغريمه التقليدي منتخب السويد فقد شهد تفوقا صريحا ذهابا وإيابا بنفس النتيجة (1 - 0).
لم يستطع مدرب الفريق الدنماركي مورتن أولسن فك رموز شفرة المنتخب المجري، فانتهى اللقاء الافتتاحي بينهما بالتعادل بدون أهداف، وخسر المنتخب الدنماركي 0 - 1 في مباراة ختامية ليست ذات تأثير كبير، وكانت هذه أسوأ نتيجة يحققها أبطال أوروبا 1992 في التصفيات.
- سيحتفل مورتن أولسن في جنوب إفريقيا بمرور عشر سنوات على تنصيبه على رأس الطاقم الفني لمنتخب الدنمارك. حيث بدأ تدريب الاسكندينافيين منذ سنة 2002، وقادهم إلى نهائيات المونديال الأسيوي وبطولة أوروبا للأمم FIFA 2004. وهو لم يحسم بعد أمر تمديد عقده بعد المونديال القادم.
ودافع المدافع السابق خلال مسيرته الكروية عن ألوان أندية عدة من بينها نادي كولن الألماني وأندرلخت البلجيكي الذي حقق معه أروع إنجازاته سنة 1993 بفوزه بكأس الاتحاد الأوروبي. وأنهى أولسن مشواره الكروي كلاعب في سن الأربعين، ثم تحول إلى ميدان التدريب حيث درب مجموعة من النوادي منها نادي كولن وأياكس أمستردام.
- تلعب عناصر المنتخب الوطني الدنماركي في أرقى النوادي الأوروبية، مثل يوفنتوس وأرسنال وليفربول وفيردر بريمن. ويتولى قيادتهم على أرض الملعب قلب الهجوم وعميد الفريق توماسون، الذي يلعب حاليا لنادي فينورد روتردام الهولندي، كما سبق له اللعب ضمن صفوف ناديي ميلان الإيطالي وفياريال الأسباني.
ولدى أولسن في تشكيلته العديد من النجوم، كالمدافع دانييل أجر (ليفربول) وثلاثي وسط الميدان دانيال ينسن (فيردر بريمن) وكريستيان بولسن (يوفنتوس) ودنيس رومدال (أياكس أمستردام)، بالإضافة إلى المهاجم نيكولاس بيندنر (أرسنال)، ويمكنه أيضا الاعتماد على لاعبين آخرين من ذوي التجربة الدولية خلال نهائيات كأس العالم FIFA.
تاريخ المنتخب
- ستشهد بطولة جنوب إفريقيا 2010 المشاركة الرابعة للمنتخب الدنماركي في نهائيات كأس العالم FIFA.
- بلغت الدنمارك دور الستة عشر في بطولتي 1986 و2002، وبلغت دور الثمانية في بطولة 1998.
- على المستوى القاري فاز الديناميت الدنماركي باللقب الأوروبي سنة 1992، كما توج بكأس القارات FIFA 1995.
- حصل في مجموع مشاركاته الأوليمبية على ثلاث ميداليات فضية (1908 و1912 و1960)، وميدالية برونزية واحدة (1948).
سينطلق منتخب ألمانيا إلى جنوب أفريقيا كما كان متوقعا بصفته بطل العالم ثلاث مرات وماكينة حصد ألقاب لا تتوقف، بطموحات كبيرة وتطلعات عالية. فبعد فوزه بالكأس في سويسرا 1954، وعلى أرضه 1974، ثم في إيطاليا 1990، يتأهب فريق المدرب الألماني يواكيم لوف لخوض منافسات كأس العالم FIFA 2010 وعينه على الكأس الغالية يبغي رفعها عاليا للمرة الرابعة في تاريخه.
وبناء على تجربة غنية ونضج تكتيكي عال وأداء رائع وقوة ضاربة كان قد برهن عليها في التصفيات المؤهلة للمونديال، يأمل مايكل بالاك في قيادة منتخب بلاده إلى لقب عالمي جديد بعد مركز الوصيف في مونديال كوريا واليابان 2002، وحلوله ثالثا في كأس العالم الذي استضافته بلاده في 2006، وثانيا أيضا في البطولة الأوروبية 2008 التي أقيمت بالنمسا وسويسرا.
فالفوز باللقب لن يكون بمثابة تتويج للمسيرة الكروية الغنية بالإنجازات التي قطعها عميد المنتخب الألماني فحسب، بل سيجعله يكتب اسمه بحروف من ذهب بجانب أسماء أسطورية قادت المنتخب الألماني للفوز بأغلى الكؤوس، مثل فريتز والتر، وفرانتس بيكنباور، ولوثر ماتيوس. وإلى جانب بالاك، تعقد آمال كثيرة على المهاجم القناص ميروسلاف كلوزه، الذي دائما ما يستهل منافسات كؤوس العالم بشكل ممتاز، وأيضا على نجوم شبان مثل لاعبي بايرن ميونيخ فيليب لام وباستيان شفانشتايجر وكذلك نجم نادي كولن لوكاس بودولسكي.
التصفيات
بفعالية مثيرة وتصميم قوي على القتال، تمكن فريق لوف من العبور إلى كأس العالم جنوب أفريقيا FIFA 2010 من المجموعة الرابعة في التصفيات الأوروبية بدون تقديم عرض لافت في جل المباريات. ولم يهدر المنتخب الألماني النقاط إلا في مواجهته للفنلنديين، حيث تأخر الألمان في المباراة الأولى بهيلسنكي بثلاثة أهداف قبل أن يعدل كلوزه النتيجة بهزه الشباك في ثلاث مناسبات. أما في هامبورج فقد أنقذ بودولسكي رفاقه، بهدف في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة، من هزيمة كانت ستكون بطعم الإهانة أمام جمهوره. غير أنها كانت المباراة الأخيرة في التصفيات، وكان بالاك وزملاؤه قد ظفروا ببطاقة التأهل المباشر إلى المونديال. فيما عدا ذلك، فقد فازت الماكينة الألمانية على منتخبات ويلز وأذربيجان وليختنشتاين بكل سهولة.
وظهر الألمان بمستوى رائع في مواجهتهم لمطاردهم المباشر روسيا في مباراتي الذهاب والإياب. فبعد أن قدموا أداء هجوميا مثيرا في الشوط الأول من المباراة في دورتموند وأحرزوا النصر، تمكنوا من العودة بفوز تاريخي من موسكو بفضل هدف المهاجم المتألق دائما، ميروسلاف كلوزه، في اللقاء قبل الأخير من التصفيات، وكانت تلك هي الهزيمة الأولى للروس في عقر دارهم في تاريخ مشاركاتهم في التصفيات المؤهلة للمونديال. وأشاد مدرب منتخب الدب الروسي المعروف جوس هيدينك بالقوة الضاربة المعهودة لدى الألمان، كما رشحهم للظفر باللقب في جنوب أفريقيا.
- تولى يواكيم لوف مهام تدريب المنتخب الألماني بعدما كان مساعدا للمدرب السابق يورجن كلينسمان في النهائيات المثيرة لكأس العالم FIFA 2006. وعند مباشرته مهامه في 12 يوليو/ تموز 2006 كمدرب وطني سطر أهدافه الرياضية، التي تتمثل في الفوز بمونديال 2008 والاستمرار في تطبيق فلسفة يورجن كلينسمان الهجومية، وهي أهداف لم يتمكن حتى الآن من تحقيقها كلها. ونجح هداف نادي فرايبورج الأسبق وحامل رقمه القياسي بفضل أسلوبه الموضوعي واللطيف في التعامل مع النجوم والإعلام في فرض احترامه على الجميع. وقال لوف، مهندس الخطط البارع والخبير الكروي المعروف والمشهود له بالكفاءة: ينبغي أن نعمل بدقة فائقة ليكون النجاح من نصيبنا.
- يعتبر مايكل بالاك، لاعب نادي تشيلسي اللندني، قائد الفريق بلا منازع، إذ وضع عميد المنتخب الألماني البالغ من العمر 33 سنة بصمته على 97 مباراة دولية، كما أنه يريد إهداء لقب عالمي لبلاده بعد خسارة نهائي مونديال 2002 ونهائي بطولة أوروبا للأمم 2008. ومن المتوقع أن يمثل العرس العالمي في جنوب أفريقيا آخر فرصه لتحقيق غايته. بالإضافة إلى كلوزه مهاجم النادي البافاري، بايرن ميونيخ، الذي بالرغم من أسلوبه المتحفظ يلعب دورا قياديا في المنتخب، حيث يعد، نظرا لأهدافه 48 هدفا في 93 مباراة دولية، ثالث أفضل هداف في تاريخ الكرة الألمانية، خلف الهداف الأسطوري جيرد مولر (68 هدفا) ويواكيم شترايش (55) مهاجم ألمانيا الشرقية سابقا. كما ينتظر أن يرتقي لاعبو بايرن ميونيخ فيليب لام وباستيان شفانشتايجر وكذلك نجم نادي كولن بودولسكي إلى أعلى مستويات النضج في جنوب أفريقيا وخصوصا الظهير الأيمن السريع صاحب القامة القصيرة فيليب لام.
إنجازات محققة
- فازت ألمانيا حتى الآن بكأس العالم FIFA ثلاث مرات (1954 و1974 و1990)، ولا يتفوق عليها إلا البرازيل (5 مرات) وإيطاليا (4 مرات).
- باستثناء بطولات العالم التي نظمت في الفترة ما بين 1930 و1950، حيث لم تشارك حتى في مراحل التصفيات، كانت ألمانيا حاضرة في جميع دورات كأس العالم FIFA.
- بلغت ألمانيا الدور النهائي سبع مرات من مجموع مشاركاتها في منافسات كأس العالم، وهي تعتبر بجانب البرازيل المنتخب الذي شارك في أكبر عدد من المباريات النهائية في المونديال العالمي.
- اضطرت ألمانيا في أربع مناسبات إلى الاحتكام إلى ضربات الجزاء، حيث كان بإمكانها حسم المواجهات لصالحها.
27. الدنمارك
عاد الديناميت الدنماركي من جديد لنخبة كرة القدم العالمية، بعد فترة فراغ غاب فيها عن كأس العالم FIFA في ألمانيا وبطولة أوروبا للأمم UEFA التي أقيمت في النمسا وسويسرا، حيث أظهر عضو FIFA المؤسس براعة فائقة في التصفيات التي حجز فيها تذكرة الذهاب إلى جنوب إفريقيا 2010.
وسيكون على زملاء توماسون تأكيد نتائجهم الجيدة في العرس العالمي في رأس الرجاء الصالح. بعد مشاركات عديدة تمكنوا فيها من بلوغ دور الستة عشر مرتين ودور الثمانية مرة واحدة. وشارك الاسكندينافيون في أم الكؤوس لأول مرة سنة 1986 في المكسيك، حيث توقفوا عند الدور الثاني. أما أكبر إنجاز حققته الكرة الدنماركية فهو الفوز بلقب بطولة أوروبا للأمم UEFA 1992 التي نظمت على أرض جارتها السويد.
وبعد ذلك كان هذا البلد الصغير المهوس بكرة القدم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نجاحات أخرى، حيث خرج الدنماركيون من دور الثمانية من منافسات مونديال 1998 في فرنسا على يد منتخب السامبا الذي بلغ المباراة النهائية بعد ذلك، ثم خرجوا من الدور الثاني أمام المنتخب الإنجليزي في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002. ونال إعجاب الجماهير في بطولة أوروبا للأمم UEFA 2004 حيث تم اعتباره من بين المنتخبات التي قدمت أجمل العروض، وكانت مسيرته في البطولة قد توقفت إثر خسارته أمام المنتخب التشيكي 0 - 3.
ويسعى فريق يون دال توماسون للظهور مجددا بوجه مشرف في جنوب إفريقيا بعد مسيرة شاقة دامت ست سنوات، وبالنظر لكفاءة الطاقم الفني الذي يتولى إدارة المنتخب، فإن أحفاد الفيكينج يستطيعون تفجير المفاجأة في العام المقبل في حال تمكنهم من تفادي مشكلة الإصابات التي أرقت مضاجعهم في التصفيات.
التصفيات
بالرغم من المنافسة القوية التي لقيها الدنماركيون من البرتغال والسويد، فقد تمكنوا من الانفراد بصدارة المجموعة الأولى من التصفيات بفضل مشوار ناجح لم تتخلله سوى هزيمة واحدة.
وقدم الفريق الدنماركي أداء قويا في مباراتيه مع رابع المونديال الأخير (3 - 2 و1 - 1)، حيث تمكن من هز شباك البرتغاليين أربع مرات، وهو ما جعله يتقدم عن باقي فرق المجموعة بفارق كبير من النقاط. وكان قد انتزع ثلاث نقاط ثمينة من لشبونة بعدما قلب النتيجة لصالحه بتسجيله ثلاثة أهداف في الدقائق العشر المتبقية من عمر المباراة. أما النزال الذي جمعه بغريمه التقليدي منتخب السويد فقد شهد تفوقا صريحا ذهابا وإيابا بنفس النتيجة (1 - 0).
لم يستطع مدرب الفريق الدنماركي مورتن أولسن فك رموز شفرة المنتخب المجري، فانتهى اللقاء الافتتاحي بينهما بالتعادل بدون أهداف، وخسر المنتخب الدنماركي 0 - 1 في مباراة ختامية ليست ذات تأثير كبير، وكانت هذه أسوأ نتيجة يحققها أبطال أوروبا 1992 في التصفيات.
- سيحتفل مورتن أولسن في جنوب إفريقيا بمرور عشر سنوات على تنصيبه على رأس الطاقم الفني لمنتخب الدنمارك. حيث بدأ تدريب الاسكندينافيين منذ سنة 2002، وقادهم إلى نهائيات المونديال الأسيوي وبطولة أوروبا للأمم FIFA 2004. وهو لم يحسم بعد أمر تمديد عقده بعد المونديال القادم.
ودافع المدافع السابق خلال مسيرته الكروية عن ألوان أندية عدة من بينها نادي كولن الألماني وأندرلخت البلجيكي الذي حقق معه أروع إنجازاته سنة 1993 بفوزه بكأس الاتحاد الأوروبي. وأنهى أولسن مشواره الكروي كلاعب في سن الأربعين، ثم تحول إلى ميدان التدريب حيث درب مجموعة من النوادي منها نادي كولن وأياكس أمستردام.
- تلعب عناصر المنتخب الوطني الدنماركي في أرقى النوادي الأوروبية، مثل يوفنتوس وأرسنال وليفربول وفيردر بريمن. ويتولى قيادتهم على أرض الملعب قلب الهجوم وعميد الفريق توماسون، الذي يلعب حاليا لنادي فينورد روتردام الهولندي، كما سبق له اللعب ضمن صفوف ناديي ميلان الإيطالي وفياريال الأسباني.
ولدى أولسن في تشكيلته العديد من النجوم، كالمدافع دانييل أجر (ليفربول) وثلاثي وسط الميدان دانيال ينسن (فيردر بريمن) وكريستيان بولسن (يوفنتوس) ودنيس رومدال (أياكس أمستردام)، بالإضافة إلى المهاجم نيكولاس بيندنر (أرسنال)، ويمكنه أيضا الاعتماد على لاعبين آخرين من ذوي التجربة الدولية خلال نهائيات كأس العالم FIFA.
- ستشهد بطولة جنوب إفريقيا 2010 المشاركة الرابعة للمنتخب الدنماركي في نهائيات كأس العالم FIFA.
- بلغت الدنمارك دور الستة عشر في بطولتي 1986 و2002، وبلغت دور الثمانية في بطولة 1998.
- على المستوى القاري فاز الديناميت الدنماركي باللقب الأوروبي سنة 1992، كما توج بكأس القارات FIFA 1995.
- حصل في مجموع مشاركاته الأوليمبية على ثلاث ميداليات فضية (1908 و1912 و1960)، وميدالية برونزية واحدة (1948).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق