21. فرنسا
يعيش المنتخب الفرنسي مرحلة تاريخية فريدة من نوعها، إذ تمثل نهائيات كأس العالم FIFA 2010 رابع تأهل على التوالي بالنسبة للديكة، إذ لم يسبق إطلاقا للفرنسيين في تاريخم الكروي أن داوموا على التواجد بالنهائيات بشكل متوال مثل ما نعيشه خلال السنوات الأخيرة.
لا يختلف اثنان على أن المنتخب الفرنسي تم اعتباره على الدوام من الفرق ذات المستوى الجيد بفضل المردود الطيب الذي أبان عنه منذ أول نسخة لنهائيات كأس العالم 1930، كما قدم للعالم لاعبين كبار سحروا عشاق المستديرة، لكن منذ السنوات الأخيرة من عقد القرن الماضي، تغيرت نظرة العالم لمنتخب الديكة، حيث أصبح الزرق يحتلون مكانة بارزة بين أقوى الفرق العالمية ويدخلون كل المنافسات الدولية بهدف واحد وحيد، ألا وهو انتزاع اللقب.
لقد عرف جيل زين الدين زيدان ولوران بلان وديديه ديشان وفابيان بارتيز... من أين تؤكل الكتف، وانتزعوا الكأس الثمينة التي بحث عنها الرعيل السابق من ميشال بلاتيني وألان جيريس ولويس فرنانديز وجون تيجانا، لكنهم لم يتمكنوا من تجاوز عابة نصف النهائي سواء في نسخة 1982 أو 1986، واستمر العمل الدؤوب لتفوز فرنسا بالمونديال على أرضها سنة 1998.
ورغم أن المنتخب الفرنسي لم يظهر بقوته المعهودة في الفترة الممتدة من 2002 إلى 2006، إلا أنه كان قاب قوسين من إعادة إنجاز 1998، خلال النسخة السابقة على الأراضي الألمانية، لولا فشله في مباراة النهائي أمام المنتخب الإيطالي، بعد أن احتكم الطرفان لركلات الجزاء الترجيحية، والتي توجت أصدقاء كانافارو أبطالا للعالم.
ورغم أن الكرة الفرنسية افتقدت كثيرا لعطاءات لاعب من طينة زيدان، إلا أن منتخب الديكة لايزال يعج بنجوم كبار يصنعون أمجاد أكبر الأندية العالمية مثل فرانك ربيري وكريم بنزيمة ويوان جورجوف.
الطريق إلى جنوب إفريقيا
الأكيد أن كل الجماهير الفرنسية، وحتى اللاعبين، آمنوا عشية مباراتهم المصيرية مع المنتخب الإيرلندي بمقولة الغاية تبرر الوسيلة، حيث ضمنوا تذكرة التأهل بشق الأنفس خلال مباراة الملحق، بتحقيق التعادل (1-1) بعد أن انتهت مباراة الذهاب بفوز أصدقاء هنري (1-0). وإيمان الفرنسيين بهذا القول نابع من المشاكل الجمة التي عاشوها طيلة الدور التأهليي الخاص بالمجموعة السابعة، سواء خلال مواجهاتهم لصربيا أو رومانيا أو حتى ليتوانيا.
كما عاش الشارع الكروي الفرنسي على إيقاع هزة عنيفة بعد انهزام الديكة أمام النمسا (3-1). وأمام وضع حرج مثل هذا، كان لزاما على لاعبي ريمون دومنيك الانتفاضة بقوة، فتعادلوا مع صريبا خارج قواعدهم (1-1)، رغم لعبهم بعشرة لاعبين وتأخرهم في النتيجة. ثم عادوا ليدكوا شباك جزر الفارو بخماسية نظيفة، قبل أن يجهزوا لاحقا على منتخب النمسا (3-1).
هذه النتائج المتباينة أدت إلى انقسام في أراء المتتبعين، فهناك من لام المنتخب على هذا الأداء الباهت واضطراره للعب مباراة الملحق للتأهل، بينما رأى الآخرون أن بمقدور الديكة التألق في نهائيات بلاد مانديلا، على اعتبار أن أصدقاء جورجوف عاشوا وضعا مشابها خلال التصفيات التأهيلية للنسخة الماضية لمونديال 2006، ولكنهم لعبوا المباراة النهائية في الأخير.
- يمثل مدرب الديكة لغزا محيرا في حد ذاته, إذ يعتبر شخصية غامضة للكثيرين. فالأراء متباينة بخصوصه، حيث ثمن بعض المتتبعين اختيار ريمون دومنيك على رأس الطاقم الفني للزرق وأشادوا بروح التواصل التي تمتع بها منذ توليه قيادة سفينة المنتخب، لكن عاب عليه الآخرون خصاله هاته بعد المشوار الكارثي خلال نهائيات UEFA 2008.
ورغم أن دومنيك لم يستطع تحقيق أي إنجاز كبير صحبة المنتخب، إلا أنه المدرب الذي أشرف أطول مدة على تدريب الديكة، إذ يرى البعض أن السبب يكمن في وصوله للمباراة النهائية لكأس العالم 2006.
وبالرجوع إلى تاريخ هذا الرجل، نجد أنه درب نادي ميلهوز ثم أولمبيك ليون، قبل الدخول لعالم تكوين المنتخبات الفرنسية باختلاف فئاتها، بداية مع منتخب أقل من عشرين سنة، ومرورا بمنتخب تحت 21، ليحط الرحال في الأخير بسفينة الكبار.
أما مسيرته كلاعب، فقد شهدت الكثير من التقلبات. إذ شغل دومينيك مركز الدفاع بالعديد من النوادي، واستطاع الفوز مرتين بلقب الدوري الفرنسي صحبة ستراسبورغ 1979 وبوردو 1984، وأيضا مرتين بكأس فرنسا مع ليون 1973 وباريس سان جيرمان 1982، بالإضافة إلى استدعائه لحمل قميص المنتخب في ثماني مناسبات.
- بعد اعتزال زين الدين زيدان وفابيان بارتيز وكلود ماكليلي وليليان تورام سنة 2006، ظهر على الساحة الفرنسية نجوم جدد، ولم يبق من الجيل الذهبي لسنة 1998 سوى تيري هنري، الذي تسلم شارة الكابتن من باتريك فييرا، الذي يئن تحت وطأة الإصابة منذ مدة طويلة.
وبرز في الفريق لاعبون مهرة مثل وليام غالاس، قائد خط الدفاع، بالإضافة إلى جيرمي تولالان ولاسانا ديارا، اللذان يعتبران ركيزة أساسية في وسط الميدان، فيما يقدم كل من النشيط يوان جورجوف والمبدع فرانك ربيري والعائد بقوة نيكولا أنيلكا الحلول الهجومية الرئيسية التي يعتمد عليها ريمون دومنيك، إلى جانب كريم بنزيمة وأندريه بيير جينياك وفلوران مالودا وكذا لويك ريمي.
تاريخ المنتخب بكأس العالم FIFA
شارك المنتخب الفرنسي 12 مرة بالنهائيات، لعب خلالها مبارتين نهائيتين، وتمكن من الفوز باللقب الذهبي مرة واحدة. ويتعبر المحللون الكرويون تشكيلة الديكة من المنتخبات القوية التي دأبت على بث الحماس والإثارة والتشويق في نهائيات كأس العالم FIFA الأخيرة.
وقبل الفوز باللقب سنة 1998، استطاع الزرق احتلال المرتبة الثالثة خلال دورة 1958 و1986، وكذا المركز الرابع سنة 1982.
الألقاب
= لقب كأس العالم FIFA سنة 1998.
= الفوز مرتين بكأس القارات FIFA (2001 و2003).
= الفوز مرتين بكأس أوروبا للأمم UEFA (1984 و2000).
يعيش المنتخب الفرنسي مرحلة تاريخية فريدة من نوعها، إذ تمثل نهائيات كأس العالم FIFA 2010 رابع تأهل على التوالي بالنسبة للديكة، إذ لم يسبق إطلاقا للفرنسيين في تاريخم الكروي أن داوموا على التواجد بالنهائيات بشكل متوال مثل ما نعيشه خلال السنوات الأخيرة.
لا يختلف اثنان على أن المنتخب الفرنسي تم اعتباره على الدوام من الفرق ذات المستوى الجيد بفضل المردود الطيب الذي أبان عنه منذ أول نسخة لنهائيات كأس العالم 1930، كما قدم للعالم لاعبين كبار سحروا عشاق المستديرة، لكن منذ السنوات الأخيرة من عقد القرن الماضي، تغيرت نظرة العالم لمنتخب الديكة، حيث أصبح الزرق يحتلون مكانة بارزة بين أقوى الفرق العالمية ويدخلون كل المنافسات الدولية بهدف واحد وحيد، ألا وهو انتزاع اللقب.
لقد عرف جيل زين الدين زيدان ولوران بلان وديديه ديشان وفابيان بارتيز... من أين تؤكل الكتف، وانتزعوا الكأس الثمينة التي بحث عنها الرعيل السابق من ميشال بلاتيني وألان جيريس ولويس فرنانديز وجون تيجانا، لكنهم لم يتمكنوا من تجاوز عابة نصف النهائي سواء في نسخة 1982 أو 1986، واستمر العمل الدؤوب لتفوز فرنسا بالمونديال على أرضها سنة 1998.
ورغم أن المنتخب الفرنسي لم يظهر بقوته المعهودة في الفترة الممتدة من 2002 إلى 2006، إلا أنه كان قاب قوسين من إعادة إنجاز 1998، خلال النسخة السابقة على الأراضي الألمانية، لولا فشله في مباراة النهائي أمام المنتخب الإيطالي، بعد أن احتكم الطرفان لركلات الجزاء الترجيحية، والتي توجت أصدقاء كانافارو أبطالا للعالم.
ورغم أن الكرة الفرنسية افتقدت كثيرا لعطاءات لاعب من طينة زيدان، إلا أن منتخب الديكة لايزال يعج بنجوم كبار يصنعون أمجاد أكبر الأندية العالمية مثل فرانك ربيري وكريم بنزيمة ويوان جورجوف.
الطريق إلى جنوب إفريقيا
الأكيد أن كل الجماهير الفرنسية، وحتى اللاعبين، آمنوا عشية مباراتهم المصيرية مع المنتخب الإيرلندي بمقولة الغاية تبرر الوسيلة، حيث ضمنوا تذكرة التأهل بشق الأنفس خلال مباراة الملحق، بتحقيق التعادل (1-1) بعد أن انتهت مباراة الذهاب بفوز أصدقاء هنري (1-0). وإيمان الفرنسيين بهذا القول نابع من المشاكل الجمة التي عاشوها طيلة الدور التأهليي الخاص بالمجموعة السابعة، سواء خلال مواجهاتهم لصربيا أو رومانيا أو حتى ليتوانيا.
كما عاش الشارع الكروي الفرنسي على إيقاع هزة عنيفة بعد انهزام الديكة أمام النمسا (3-1). وأمام وضع حرج مثل هذا، كان لزاما على لاعبي ريمون دومنيك الانتفاضة بقوة، فتعادلوا مع صريبا خارج قواعدهم (1-1)، رغم لعبهم بعشرة لاعبين وتأخرهم في النتيجة. ثم عادوا ليدكوا شباك جزر الفارو بخماسية نظيفة، قبل أن يجهزوا لاحقا على منتخب النمسا (3-1).
هذه النتائج المتباينة أدت إلى انقسام في أراء المتتبعين، فهناك من لام المنتخب على هذا الأداء الباهت واضطراره للعب مباراة الملحق للتأهل، بينما رأى الآخرون أن بمقدور الديكة التألق في نهائيات بلاد مانديلا، على اعتبار أن أصدقاء جورجوف عاشوا وضعا مشابها خلال التصفيات التأهيلية للنسخة الماضية لمونديال 2006، ولكنهم لعبوا المباراة النهائية في الأخير.
- يمثل مدرب الديكة لغزا محيرا في حد ذاته, إذ يعتبر شخصية غامضة للكثيرين. فالأراء متباينة بخصوصه، حيث ثمن بعض المتتبعين اختيار ريمون دومنيك على رأس الطاقم الفني للزرق وأشادوا بروح التواصل التي تمتع بها منذ توليه قيادة سفينة المنتخب، لكن عاب عليه الآخرون خصاله هاته بعد المشوار الكارثي خلال نهائيات UEFA 2008.
ورغم أن دومنيك لم يستطع تحقيق أي إنجاز كبير صحبة المنتخب، إلا أنه المدرب الذي أشرف أطول مدة على تدريب الديكة، إذ يرى البعض أن السبب يكمن في وصوله للمباراة النهائية لكأس العالم 2006.
وبالرجوع إلى تاريخ هذا الرجل، نجد أنه درب نادي ميلهوز ثم أولمبيك ليون، قبل الدخول لعالم تكوين المنتخبات الفرنسية باختلاف فئاتها، بداية مع منتخب أقل من عشرين سنة، ومرورا بمنتخب تحت 21، ليحط الرحال في الأخير بسفينة الكبار.
أما مسيرته كلاعب، فقد شهدت الكثير من التقلبات. إذ شغل دومينيك مركز الدفاع بالعديد من النوادي، واستطاع الفوز مرتين بلقب الدوري الفرنسي صحبة ستراسبورغ 1979 وبوردو 1984، وأيضا مرتين بكأس فرنسا مع ليون 1973 وباريس سان جيرمان 1982، بالإضافة إلى استدعائه لحمل قميص المنتخب في ثماني مناسبات.
- بعد اعتزال زين الدين زيدان وفابيان بارتيز وكلود ماكليلي وليليان تورام سنة 2006، ظهر على الساحة الفرنسية نجوم جدد، ولم يبق من الجيل الذهبي لسنة 1998 سوى تيري هنري، الذي تسلم شارة الكابتن من باتريك فييرا، الذي يئن تحت وطأة الإصابة منذ مدة طويلة.
وبرز في الفريق لاعبون مهرة مثل وليام غالاس، قائد خط الدفاع، بالإضافة إلى جيرمي تولالان ولاسانا ديارا، اللذان يعتبران ركيزة أساسية في وسط الميدان، فيما يقدم كل من النشيط يوان جورجوف والمبدع فرانك ربيري والعائد بقوة نيكولا أنيلكا الحلول الهجومية الرئيسية التي يعتمد عليها ريمون دومنيك، إلى جانب كريم بنزيمة وأندريه بيير جينياك وفلوران مالودا وكذا لويك ريمي.
تاريخ المنتخب بكأس العالم FIFA
شارك المنتخب الفرنسي 12 مرة بالنهائيات، لعب خلالها مبارتين نهائيتين، وتمكن من الفوز باللقب الذهبي مرة واحدة. ويتعبر المحللون الكرويون تشكيلة الديكة من المنتخبات القوية التي دأبت على بث الحماس والإثارة والتشويق في نهائيات كأس العالم FIFA الأخيرة.
وقبل الفوز باللقب سنة 1998، استطاع الزرق احتلال المرتبة الثالثة خلال دورة 1958 و1986، وكذا المركز الرابع سنة 1982.
الألقاب
= لقب كأس العالم FIFA سنة 1998.
= الفوز مرتين بكأس القارات FIFA (2001 و2003).
= الفوز مرتين بكأس أوروبا للأمم UEFA (1984 و2000).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق