22. اليونان
يواصل المنتخب اليوناني شق طريقة بأقدام ثابتة تحت قيادة المدرب الألماني أوتو ريهاجل. فها هو ينجح في تأمين المشاركة في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA بعد أن توج بطلا لكأس الأمم الأوروبية 2004 UEFA.
من حق اليونانيين أن يشعروا بالاعتزاز والفخر بعد تأهلهم للمرة الأولى منذ 15 سنة إلى نهائيات كأس العالم، علما أن الفضل الأكبر في ذلك يعود إلى تجديد الثقة في عمل المدرب الألماني المخضرم أوتو ريهاجل رغم إخفاقه في تأهيل المنتخب إلى مونديال ألمانيا 2006 وفشله الذريع في الدفاع عن لقب بطولة الأمم الأوروبية على إثر الإقصاء في دور المجموعات في نسخة 2008 من هذه المنافسة القارية.
طريق التأهل
استهل المنتخب اليوناني بأفضل طريقة ممكنة التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية في مبارياته الثلاث الأولى ضمن المجموعة الثانية أمام كل من لوكسمبورج (0-3) ولاتفيا (0-2) ومولدافيا (3-0) مسجلا ثمانية أهداف كاملة مع الحفاظ على شباكه نظيفا.
بيد أن أبطال أوروبا 2004 تكبدوا في المباراة الرابعة أول هزيمة لهم أمام منافس مباشر هو المنتخب السويسري الذي تمكن من دحرهم في عقر دارهم بنتيجة 1-2. ورغم الصحوة السريعة خارج أرضهم أمام المنتخب الإسرائيلي الذي أجبروه على التعادل، عاد اليونانيون مرة أخرى للانحناء خارج مواقعهم في وجه سويسرا بهدفين دون رد. وساء وضع التصفيات بالنسبة للمنتخب الإغريقي إثر سقوطه المفاجئ خارج أرضه في فخ التعادل مع مولدافيا (1-1) ، الأمر الذي سمح لسويسرا بتعزيز موقعها على رأس صدارة المجموعة بينما بدأت لاتفيا بالاقتراب شيئا فئيشا من مراكز الطليعة. بيد أن انتصار المنتخب اليوناني الكاسح على لاتفيا (5-2) في الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات أمن له تقريبا مركز الملحق الذي حسمه في المباراة الأخيرة عبر الفوز على لوكسمبورج (2-1).
وجاءت قرعة الملحق لتضع المنتخب اليوناني إلى جانب نظيره الأوكراني، علما أن الأخير كان قد سد الباب أمام ولوج اليونان نهائيات كأس العالم ألمانيا 2006 FIFA . وبعد التعادل السلبي في مباراة الذهاب على أرض الإغريق، حقق اليونانيون الفوز على الأوكرانيين في دونيتسك بفضل هدف يتيم لكنه حاسم سجله اللاعب ديميتريوس سالبينجيديس.
- سيراهن المنتخب اليوناني قبل كل شيء على الخبرة والتجربة حين تنطلق منافسات العرس الكروي العالمي في جنوب أفريقيا وسيعتمد في ذلك على سوتيريوس كيرجياكوس، الذي لعب أكثر وقت في التصفيات، وقائد التشكيلة جيورجيوس كاراجونيس. وسيكون بوسعه الاتكال في خط الهجوم على تيوفانيس جيكاس، متصدر قائمة الهدافين في التصفيات الأوروبية بعشرة أهداف كاملة، علاوة على اللاعب المخضرم آنجلوس كاريستياس صاحب أربعة أهداف في نفس التصفيات.
وبدون شك سيحاول المنتخب اليوناني تحسين الأداء والنتيجة بالمقارنة مع مشاركته في نهائيات الولايات المتحدة 1994 حين عاد أدراجه إلى الديار خالي الوفاض دون أن يسجل أي هدف بعد خسارته في مبارياته الثلاث أمام الأرجنتين (4-0) وبلغاريا (4-0) ونيجيريا (2-0).
- في جنوب أفريقيا 2010 سيشارك أوتو ريهاجل (72 سنة) في أول مونديال له وسيكون أقدم المدربين سنا في هذا العرس الكروي العالمي. وسجل أوتو نجاحا كبيرا كمدرب في كرة القدم الألمانية إلا أن التتويج انتظر وصوله إلى رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطني اليوناني. وقد استطاع المدرب الآن إعادة الإغريق إلى مصاف النخبة العالمية بعد ست سنوات من انتزاع لقب بطولة الأمم الأوروبية و16 عاما من آخر مشاركة في المونديال.
عندما حل أوتو عام 2001 على رأس الطاقم الفني لم يكن المنتخب اليوناني منتخبا كبيرا على مستوى القارة ولم يكن قد تأهل سوى مرة واحدة إلى نهائيات كأس العالم ومرة واحدة أيضا إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية. إلا أن المدرب الألماني تمكن في غضون ثلاث سنوات فقط من إيصال المنتخب إلى التتويج بلقب البطولة القارية في البرتغال.
السجل التاريخي
- يخوض المنتخب اليوناني في جنوب أفريقيا 2010 FIFA ثاني نهائيات لكأس العالم في تاريخه بعد الولايات المتحدة 1994 .
- فاز المنتخب اليوناني بكأس الأمم الأوروبية البرتغال 2004 UEFA.
23. سلوفينيا
نجحت سلوفينيا، هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، في تحقيق الإنجاز وبلوغ نهائيات كأس العالم FIFA. وعندما يؤخذ في الحسبان بأن سلوفينيا تأهلت على حساب بولندا وتشيكيا وأخيرا روسيا في الملحق/ والأخيرة يبلغ عدد سكانها 142 مليون نسمة، يأخذ هذا الإنجاز حجما أكبر ويعتبر بمثابة شبه المعجزة. والواقع أن بلوغ نهائيات عام 2010 سيكون ثاني مشاركة لهذه الدولة منذ أن نالت إستقلالها إثر انهيار يوجوسلافيا سابقا مطلع التسعينات، وهي مصممة على الإستمرار في قلب التوقعات رأسا على عقب في العرس العالمي.
الطريق الى جنوب أفريقيا
عندما سحبت قرعة الدور التمهيدي، أجمع معظم النقاد على أن منتخبي بولندا وتشيكيا سيسيطران على التصفيات خصوصا أن كلاهما بلغ نهائيات كأس العالم FIFA في ألمانيا 2006، وكأس أوروبا 2008 UEFA. بيد أن المرشحين فشلا في المنافسة على البطاقة الوحيدة المؤهلة مباشرة والأخرى التي تخول صاحبها خوض الملحق، ذلك أن الصراع إنحصر بين وسلوفينيا وسلوفاكيا.
يعود الفضل في نجاح سلوفينيا إلى دفاعها الذي يعتبر الأقوى على الإطلاق بين سائر المنتخبات الأوروبية. صحيح أن منتخب هولندا الذي يشرف عليه برت فان مارييك، تفوق عليها إحصائيا لكنه لعب مباراتين أقل من سلوفينيا الذي دخل مرماها أربعة أهداف فقط في 10 مباريات. بقي المنتخب السلوفيني باشراف المدرب ماتياش كيتش مرشحا لإنتزاع المركز الاول حتى الجولة الأخيرة قبل أن تنتزعها سلوفاكيا، التي كانت خسرت امام سلوفينيا على أرضها في الجولة قبل الاخيرة، وذلك إثر فوزها على بولندا 1-0.
على الرغم من الجهود اللافتة التي بذلها المنتخب السلوفيني، كان من الواضح بأن نظيره الروسي كان الأكثر سعادة للقائه عندما أوقعتهما قرعة الملحق وجها لوجه، حتى أن لاعب المنتخب الروسي الكسندر كيرجاكوف إعتبر القرعة بأنها جيدة. لكن كم كان كيرجاكوف مخطئا. كانت كل الأمور تسير بحسب ما يشتهيه المنتخب الروسي الذي تقدم ذهابا بهدفين، بيد أن المنتخب السلوفيني رفض الإستسلام ونجح في تسجيل هدف بواسطة نيتش بيتشنيك قبل نهاية المباراة بدقيقتين ليعزز من آمال فريقه في مباراة العودة.
نجح المنتخب السلوفيني في رد التحية في مباراة العودة على أرضه وتغلب على المنتخب الروسي بهدف نظيف سجله زلاتكو ديديتش ليحقق أكبر مفاجأة في التصفيات في السنوات الأخيرة.
- لا يضم المنتخب السلوفيني في صفوفه أي لاعب نجم. لكن على الرغم من أن الفريق يعول على قوته الجماعية وروحه العالية، فإن مدرب كيتش يستطيع الإعتماد على بعض اللاعبين الموهوبين لعل أبرزهم مهاجم كولن ميليفوي نوفاكوفيتش (30 سنة) الذي سجل خمسة أهداف خلال التصفيات وهو سيخوض غمار كأس العالم FIFA في ذروة مستواه. يصف نوفاكوفيتش المولود في ليوبليانا بأنه يشكل ثلث المنتخب إلى جانب الحارس سمير هاندانوفيتش وقائد المنتخب روبرت كورين لاعب الوسط المهاجم المتألق.
- عرف مدرب سلوفينيا ماتياش كيتش بخصاله القيادة أكثر من موهبته على أرض الملعب. كان كيتش في الثلاثين من عمره عندما لعب أول وآخر مباراة دولية له عام 1992. بدأ كيتش أولى خطواته في مسيرته التدريبية قبل ثمانية أعوام في نادي ماريبور الذي قاده الى ثلاثة القاب محلية متتالية عندما كان لاعبا في صفوفه. بعد أن أمضى على رأس الجهاز الفني لماريبور ستة سنوات ناجحة، تعاقد معه الإتحاد السلوفيني للإشراف على تدريب منتخبي تحت 15 وتحت 16 سنة. وفي يناير/كانون الثاني عام 2007 رقي إلى منصب مدرب المنتخب الأول، ومنذ ذلك التاريخ حقق إنجازات فاقت جميع التوقعات من خلال قيادته منتخب بلاده المغمور إلى أهم بطولة عالمية، وكما قال هو نفسه إثر إخراجه المنتخب الروسي في الملحق لقد حققت سلوفينيا الحلم.
السجل
نظرأ لإستقلالها عن يوجوسلافيا عام 1991، فإن تاريخ سلوفينيا هو الأقصر بين معظم المنتخبات التي تأهلت إلى جنوب أفريقيا 2010. يستطيع المنتخب السلوفيني أن يفخر بأنها المرة الثانية التي يبلغ فيها نهائيات كأس العالم بعد ان بلغ المنتخب الذي كان بقيادة ستريتشكو كاتانيتش نهائيات كأس العالم عام 2002 بإخراجه سويسرا، ولسخرية القدر يوجوسلافيا أيضا. بيد أن باكورة مشاركاتها لم تسر كما تشتهي بعد أن طرد لاعبها زلاتكو زاهوفيتش لأسباب مسلكية إثر إشتباكه مع كاتانيتش بعد خسارة الفريق لمبارياته الثلاث في دور المجموعات.
يواصل المنتخب اليوناني شق طريقة بأقدام ثابتة تحت قيادة المدرب الألماني أوتو ريهاجل. فها هو ينجح في تأمين المشاركة في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA بعد أن توج بطلا لكأس الأمم الأوروبية 2004 UEFA.
من حق اليونانيين أن يشعروا بالاعتزاز والفخر بعد تأهلهم للمرة الأولى منذ 15 سنة إلى نهائيات كأس العالم، علما أن الفضل الأكبر في ذلك يعود إلى تجديد الثقة في عمل المدرب الألماني المخضرم أوتو ريهاجل رغم إخفاقه في تأهيل المنتخب إلى مونديال ألمانيا 2006 وفشله الذريع في الدفاع عن لقب بطولة الأمم الأوروبية على إثر الإقصاء في دور المجموعات في نسخة 2008 من هذه المنافسة القارية.
طريق التأهل
استهل المنتخب اليوناني بأفضل طريقة ممكنة التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية في مبارياته الثلاث الأولى ضمن المجموعة الثانية أمام كل من لوكسمبورج (0-3) ولاتفيا (0-2) ومولدافيا (3-0) مسجلا ثمانية أهداف كاملة مع الحفاظ على شباكه نظيفا.
بيد أن أبطال أوروبا 2004 تكبدوا في المباراة الرابعة أول هزيمة لهم أمام منافس مباشر هو المنتخب السويسري الذي تمكن من دحرهم في عقر دارهم بنتيجة 1-2. ورغم الصحوة السريعة خارج أرضهم أمام المنتخب الإسرائيلي الذي أجبروه على التعادل، عاد اليونانيون مرة أخرى للانحناء خارج مواقعهم في وجه سويسرا بهدفين دون رد. وساء وضع التصفيات بالنسبة للمنتخب الإغريقي إثر سقوطه المفاجئ خارج أرضه في فخ التعادل مع مولدافيا (1-1) ، الأمر الذي سمح لسويسرا بتعزيز موقعها على رأس صدارة المجموعة بينما بدأت لاتفيا بالاقتراب شيئا فئيشا من مراكز الطليعة. بيد أن انتصار المنتخب اليوناني الكاسح على لاتفيا (5-2) في الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات أمن له تقريبا مركز الملحق الذي حسمه في المباراة الأخيرة عبر الفوز على لوكسمبورج (2-1).
وجاءت قرعة الملحق لتضع المنتخب اليوناني إلى جانب نظيره الأوكراني، علما أن الأخير كان قد سد الباب أمام ولوج اليونان نهائيات كأس العالم ألمانيا 2006 FIFA . وبعد التعادل السلبي في مباراة الذهاب على أرض الإغريق، حقق اليونانيون الفوز على الأوكرانيين في دونيتسك بفضل هدف يتيم لكنه حاسم سجله اللاعب ديميتريوس سالبينجيديس.
- سيراهن المنتخب اليوناني قبل كل شيء على الخبرة والتجربة حين تنطلق منافسات العرس الكروي العالمي في جنوب أفريقيا وسيعتمد في ذلك على سوتيريوس كيرجياكوس، الذي لعب أكثر وقت في التصفيات، وقائد التشكيلة جيورجيوس كاراجونيس. وسيكون بوسعه الاتكال في خط الهجوم على تيوفانيس جيكاس، متصدر قائمة الهدافين في التصفيات الأوروبية بعشرة أهداف كاملة، علاوة على اللاعب المخضرم آنجلوس كاريستياس صاحب أربعة أهداف في نفس التصفيات.
وبدون شك سيحاول المنتخب اليوناني تحسين الأداء والنتيجة بالمقارنة مع مشاركته في نهائيات الولايات المتحدة 1994 حين عاد أدراجه إلى الديار خالي الوفاض دون أن يسجل أي هدف بعد خسارته في مبارياته الثلاث أمام الأرجنتين (4-0) وبلغاريا (4-0) ونيجيريا (2-0).
- في جنوب أفريقيا 2010 سيشارك أوتو ريهاجل (72 سنة) في أول مونديال له وسيكون أقدم المدربين سنا في هذا العرس الكروي العالمي. وسجل أوتو نجاحا كبيرا كمدرب في كرة القدم الألمانية إلا أن التتويج انتظر وصوله إلى رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطني اليوناني. وقد استطاع المدرب الآن إعادة الإغريق إلى مصاف النخبة العالمية بعد ست سنوات من انتزاع لقب بطولة الأمم الأوروبية و16 عاما من آخر مشاركة في المونديال.
عندما حل أوتو عام 2001 على رأس الطاقم الفني لم يكن المنتخب اليوناني منتخبا كبيرا على مستوى القارة ولم يكن قد تأهل سوى مرة واحدة إلى نهائيات كأس العالم ومرة واحدة أيضا إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية. إلا أن المدرب الألماني تمكن في غضون ثلاث سنوات فقط من إيصال المنتخب إلى التتويج بلقب البطولة القارية في البرتغال.
السجل التاريخي
- يخوض المنتخب اليوناني في جنوب أفريقيا 2010 FIFA ثاني نهائيات لكأس العالم في تاريخه بعد الولايات المتحدة 1994 .
- فاز المنتخب اليوناني بكأس الأمم الأوروبية البرتغال 2004 UEFA.
23. سلوفينيا
نجحت سلوفينيا، هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، في تحقيق الإنجاز وبلوغ نهائيات كأس العالم FIFA. وعندما يؤخذ في الحسبان بأن سلوفينيا تأهلت على حساب بولندا وتشيكيا وأخيرا روسيا في الملحق/ والأخيرة يبلغ عدد سكانها 142 مليون نسمة، يأخذ هذا الإنجاز حجما أكبر ويعتبر بمثابة شبه المعجزة. والواقع أن بلوغ نهائيات عام 2010 سيكون ثاني مشاركة لهذه الدولة منذ أن نالت إستقلالها إثر انهيار يوجوسلافيا سابقا مطلع التسعينات، وهي مصممة على الإستمرار في قلب التوقعات رأسا على عقب في العرس العالمي.
الطريق الى جنوب أفريقيا
عندما سحبت قرعة الدور التمهيدي، أجمع معظم النقاد على أن منتخبي بولندا وتشيكيا سيسيطران على التصفيات خصوصا أن كلاهما بلغ نهائيات كأس العالم FIFA في ألمانيا 2006، وكأس أوروبا 2008 UEFA. بيد أن المرشحين فشلا في المنافسة على البطاقة الوحيدة المؤهلة مباشرة والأخرى التي تخول صاحبها خوض الملحق، ذلك أن الصراع إنحصر بين وسلوفينيا وسلوفاكيا.
يعود الفضل في نجاح سلوفينيا إلى دفاعها الذي يعتبر الأقوى على الإطلاق بين سائر المنتخبات الأوروبية. صحيح أن منتخب هولندا الذي يشرف عليه برت فان مارييك، تفوق عليها إحصائيا لكنه لعب مباراتين أقل من سلوفينيا الذي دخل مرماها أربعة أهداف فقط في 10 مباريات. بقي المنتخب السلوفيني باشراف المدرب ماتياش كيتش مرشحا لإنتزاع المركز الاول حتى الجولة الأخيرة قبل أن تنتزعها سلوفاكيا، التي كانت خسرت امام سلوفينيا على أرضها في الجولة قبل الاخيرة، وذلك إثر فوزها على بولندا 1-0.
على الرغم من الجهود اللافتة التي بذلها المنتخب السلوفيني، كان من الواضح بأن نظيره الروسي كان الأكثر سعادة للقائه عندما أوقعتهما قرعة الملحق وجها لوجه، حتى أن لاعب المنتخب الروسي الكسندر كيرجاكوف إعتبر القرعة بأنها جيدة. لكن كم كان كيرجاكوف مخطئا. كانت كل الأمور تسير بحسب ما يشتهيه المنتخب الروسي الذي تقدم ذهابا بهدفين، بيد أن المنتخب السلوفيني رفض الإستسلام ونجح في تسجيل هدف بواسطة نيتش بيتشنيك قبل نهاية المباراة بدقيقتين ليعزز من آمال فريقه في مباراة العودة.
نجح المنتخب السلوفيني في رد التحية في مباراة العودة على أرضه وتغلب على المنتخب الروسي بهدف نظيف سجله زلاتكو ديديتش ليحقق أكبر مفاجأة في التصفيات في السنوات الأخيرة.
- لا يضم المنتخب السلوفيني في صفوفه أي لاعب نجم. لكن على الرغم من أن الفريق يعول على قوته الجماعية وروحه العالية، فإن مدرب كيتش يستطيع الإعتماد على بعض اللاعبين الموهوبين لعل أبرزهم مهاجم كولن ميليفوي نوفاكوفيتش (30 سنة) الذي سجل خمسة أهداف خلال التصفيات وهو سيخوض غمار كأس العالم FIFA في ذروة مستواه. يصف نوفاكوفيتش المولود في ليوبليانا بأنه يشكل ثلث المنتخب إلى جانب الحارس سمير هاندانوفيتش وقائد المنتخب روبرت كورين لاعب الوسط المهاجم المتألق.
- عرف مدرب سلوفينيا ماتياش كيتش بخصاله القيادة أكثر من موهبته على أرض الملعب. كان كيتش في الثلاثين من عمره عندما لعب أول وآخر مباراة دولية له عام 1992. بدأ كيتش أولى خطواته في مسيرته التدريبية قبل ثمانية أعوام في نادي ماريبور الذي قاده الى ثلاثة القاب محلية متتالية عندما كان لاعبا في صفوفه. بعد أن أمضى على رأس الجهاز الفني لماريبور ستة سنوات ناجحة، تعاقد معه الإتحاد السلوفيني للإشراف على تدريب منتخبي تحت 15 وتحت 16 سنة. وفي يناير/كانون الثاني عام 2007 رقي إلى منصب مدرب المنتخب الأول، ومنذ ذلك التاريخ حقق إنجازات فاقت جميع التوقعات من خلال قيادته منتخب بلاده المغمور إلى أهم بطولة عالمية، وكما قال هو نفسه إثر إخراجه المنتخب الروسي في الملحق لقد حققت سلوفينيا الحلم.
السجل
نظرأ لإستقلالها عن يوجوسلافيا عام 1991، فإن تاريخ سلوفينيا هو الأقصر بين معظم المنتخبات التي تأهلت إلى جنوب أفريقيا 2010. يستطيع المنتخب السلوفيني أن يفخر بأنها المرة الثانية التي يبلغ فيها نهائيات كأس العالم بعد ان بلغ المنتخب الذي كان بقيادة ستريتشكو كاتانيتش نهائيات كأس العالم عام 2002 بإخراجه سويسرا، ولسخرية القدر يوجوسلافيا أيضا. بيد أن باكورة مشاركاتها لم تسر كما تشتهي بعد أن طرد لاعبها زلاتكو زاهوفيتش لأسباب مسلكية إثر إشتباكه مع كاتانيتش بعد خسارة الفريق لمبارياته الثلاث في دور المجموعات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق